Surf Traffic Exchange

الخميس، 14 يوليو 2011

يديعوت أحرونوت: الجيش يواصل استعداداته للحرب الثالثة على لبنان

نقل \ نهال محمد
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قيادة أركان الجيش الإسرائيلي تدرك أنّ "حرب لبنان الثالثة" ستكون مختلفة تماماً عن "الحرب الثانية" التي وصفت بأنها "خلقت شعوراً ثقيلاً بتفويت الفرصة لدى الجيش، وأحدثت زلزالاً بكل ما يتصل بخطط التدريب والاستعدادات العسكرية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب الثالثة" ستكون في مناطق مأهولة ضد "خلايا مطلقي القذائف المضادة للدبابات"، ومقابل عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجهة إلى الجبهة الداخلية، بما فيها تل أبيب.


وأضافت الصحيفة أن الجيش راض عن الهدوء النسبي على الحدود، ويتابع التسلح المتواصل لحزب الله، و"خرق قرار مجلس الأمن 1701"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تدير معركة سرية تهدف أساساً إلى الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية مقابل حزب الله ومؤيديه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الذي حلت فيه الذكرى السنوية الخامسة للحرب ، انشغلت قيادة الشمال العسكرية باستبدال الضباط. وقال الجنرال غادي آيزنكوط، الذي يخلي مكانه للجنرال يائير غولان، يوم أمس في الـ"كرياه" في تل أبيب إن الجيش قد خلق واقعاً أمنياً جديداً يعتبر الأفضل والأهدأ منذ إقامة الدولة.
من جهته قال رئيس أركان الجيش، بيني غنتس، إن آيزنكوط قد حقق هدوءاً أمنياً في الشمال لم يسبق له مثيل. وكتبت الصحيفة أن الإحصائيات تعزز ما ذهب إليه آيزنكوط وغنتس، مشيرة إلى أن الصواريخ العشرة التي أطلقت باتجاه إسرائيل منذ صيف 2006 أدت إلى وقوع إصابة واحدة طفيفة، إضافة إلى اشتباكين مع الجيش اللبناني، قتل في أحدها ضابط احتياط، أما من جانب حزب الله فلم يتمّ تسجيل أية نشاط غير عادي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه "يمكن إعداد قائمة طويلة تشمل كل ما لم يكن جيداً خلال الحرب، ولكن يجب النظر إلى ما حصل وإلى ما لم يحصل منذ انتهاء الحرب، ويجب عدم الاستخفاف بذلك".

وبحسبه فقد توفر لدى حزب الله أكثر من سبب لشنّ هجوم ضد الكيان في السنوات الأخيرة، ولكنه لم يقم ذلك. وأضاف أنه مع ذلك فإن لا أحد في قيادة الجيش يستطيع أن يخمن متى سيتبدد الهدوء الأمني.

وكتبت الصحيفة أيضا أن "حزب الله 2011 منشغل بمشاكل داخلية، ولكنه لم يهمل للحظة استعداداته للمواجهة القادمة مع إسرائيل، بتوجيه إيراني وبمساعدة سورية".

وأضافت يديعوت أحرونوت أن الأمين العام لحزب الله يواصل تحسين نوعية الصواريخ وزيادة عددها، وأنه إذا كان لدى حزب الله 25 ألف صاروخ في العام 2006، فهو يمتلك ما يزيد عن ثلاثة أضعاف ذلك اليوم.كما ذكرت الصحيفة أن الترسانة العسكرية الموجودة بحوزته تشتمل على صواريخ بعيدة المدى وتحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هذه الصواريخ قادر على الوصول إلى منطقة نتانيا. كما كتبت الصحيفة أن تعاظم قوة حزب الله هي نتيجة تمويل ضخم من إيران، تضاف إليه المساعدة في مجال نقل المعلومات. ورأت الصحيفة إلى أن سورية تقوم بدور أيضاً في تزويد حزب الله بالوسائل القتالية خلافاً لقرار مجلس الأمن.

وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي "لا شك أن هناك استعدادات تتم بشكل مواز للهدوء القائم الآن، وهذه الاستعدادات لا تبشر بالخير، وستكون التحدي الماثل أمامنا. لا يمكن وقف كل شيء خلال يوم أو يومين، ويتطلب ذلك صمودا من المواطنين الذين يقعون تحت القصف، ولكن في النهاية سنتغلب عليه بطريقة لا تبقي مجالاً للشك مثلما حصل في العام 2006".
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يقلّ من التفاصيل بشأن الخطط العسكرية، إلا أن المعلومات القليلة المتوفرة تشير إلى إقامة فرقتين عسكريتين وإلى تغييرات جوهرية في الخطط الفعلية التي تلائم لبنان. وقال المصدر العسكري إن" الجيش يجري تدريبات كثيرة على كافة الأنظمة القتالية، تشتمل على سيناريوهات مواجهات في قطاع غزة والحرب على المحميات الطبيعية، ومواجهة مقاتلين على دراجات نارية، وإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، والقتال تحت الأرض".
وقال أحد الضباط في الجيش ممن شاركوا في الحرب عام 2006 إنه "يوجد لدى الجيش الإسرائيلي اليوم القدرة على توجيه ضربة غير قياسية لحزب الله، ولن نتردد في القيام بذلك". وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه إلى حين يطلق الجندي الأول أول رصاصة في "الحرب الثالثة"، فإن قيادة الشمال تدير معركة خفية عن العيان لا يتم التحدث عنها، وتتضمن حربا نفسية.
المصــــدر 

0 التعليقات:

إرسال تعليق